-->


الله عز وجل خلق الثقلين الجن والإنس لحكمة عظيمة، وهي عبادته وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه؛ قال تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]؛ أي : يوحدون، وفي الآية بيان عظم شأن التوحيد؛ إذ كان الخلق كلهم لم يخلقوا إلا له.


وقال تعالى : ﴿ أَيَحْسَب الْإِنْسَان أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ لا يؤمر ولا ينهى، وقال في الآية الأخرى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبكُم}؛ أي : وحدوه فقد أمرهم بما خلقوا له وأرسل الرسل بذلك.


وقد أخبر أنه سبحانه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم.



*****

أمر الله الناس بعبادته وحده لا شريك له، وترك ما سواه؛ قال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُل أُمةٍ رسولًا أَنِ اُعْبدوا اللهَ واجْتَنِبوا الطاغوتَ) [النحل : 36 ].


قال ابن القيم : الطاغوت : ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع.


فالمعبود كالأصنام، والمتبوع كالكهان والسحرة، والمطاع كالأمراء إذا أمروا بمعصية الله، وأخبر تعالى أنه بعث في كل طائفة وقرن وجيل من الناس رسولاً منذ حدث الشرك في قوم نوح إلى أن ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم يأمرهم : أَنِ اُعْبدوا اللهَ وَاجْتَنِبوا الطاغوتَ.


*****

معنى وحدوا الله؛ أي : وحدوا الله بالعبادة، واتركوا وفارقوا عبادة ما سواه، ولهذا خلقت الخليقة، وأرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وفي قوله تعالى : اعبدوا اللهَ : الإثبات، وقوله : واجتنِبوا الطاغوتَ : النفي، وهذه طريقة القرآن يقرن النفي بالإثبات، فينفي ما سوى الله، ويثبت عبادة الله وحده، والنفي المحض ليس بتوحيد، وكذلك الإثبات بدون النفي، فلا يكون التوحيد إلا متضمنًا للنفي والإثبات، وهذا هو حقيقة التوحيد.


وفي الآية بيان عظم شأن التوحيد وإقامة الحجة على العباد، فمن عبدالله ولم يكفر بالطاغوت، فليس بموحد، وما أكثر الجهل بذلك في هذا الزمان.

*****

إن أفضل الغايات وأهم الواجبات على كل أحد أن يصلح نفسه، وأن يكون هذا الصلاح هو شغله الشاغل ابتداءً، فيشهد شهادة التوحيد، وينقي عقيدته؛ مما يمكن أن يعلق بها ويخلص في عبوديته لربه، ويلتزم الفرائض والواجبات، ويداوم على ذكر الله سبحانه، ويقتفي أثر نبيه صلى الله عليه وسلم، ويتقن عمله ويفي بوعده، ويتوكل على ربه، ويقول كلمة الحق : ويقيم العدل على ذات نفسه وغيره، ويعين على الخير، ومن ثم ينطلق إلى بث الهدى في كل موضع حل فيه.


*****

أرشد الله موسى إلى قول لا إله إلا الله؛ إذ هي أفضل الأذكار وأعظمها، وهي الكلمة التي ورثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة، وهي الكلمة التي قامت عليها السموات والأرض، وفطر الله عليها جميع المخلوقات، وهي العاصمة للمال والدم، وهي المنجية من عذاب القبر، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد، وهي كلمة ثقيلة الوزن، ولكنه يختلف وزنها بحسب من صدرت عنه.


فى : التعليقات 1


    عندما قرر الله سبحانه وتعالى خلق أدم بعد أن أنتهى من خلق السموات و الارض . أرسل أحد الملائكة و أمره بقبض حفنة من تراب الآرض .










 فلما عاد إليه خاوى اليدين سأله لماذا فقال : هممت بأخذ الحفنة من الارض فقالت أتقى الله فى فتركتها خشية منك . وتكرر المشهد مع الملك الثانى و لكن مع الملك الثالث عاد إلى الله بحفنة تراب فلما سأله الله سبحانه وتعالى ماذا فعلت قال: عندما قالت لى الآرض أتق الله فى رددت عليها بأن تتقى هى الله فى أن أعود دون أن أنفذ أمر الله . و أخذت حفنة التراب . فعين الله هذا الملك ليكون ملك الموت الذى لا يمنعه أى شئ عن تنفيذ أمر الله .




فى : التعليقات 1

إليك أسماء النبي صلى الله عليه وسلم  كاملة  

من دلائل علو قدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تعدد أسمائه التي تدل على كثرة خيره، وعلو مكانته وتعدد شمائله، فإن كثرة الأسماء مع حُسْنِها تدل على كثرة الصفات والمحامد التي يقوم بها المُسمَّى بتلك الأسماء، ولما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد بلغ الغاية في الكمال الإنساني فقد اختصه الله سبحانه وتعالى - بتعدد أسمائه وصفاته، والتي تُظْهِر بجلاء شمائله وخصائصه التي تفضّل الله بها عليه في الدنيا والآخرة، ولا يُعرف من الكتاب والسنة نبيٌّ من الأنبياء له من الأسماء ما لنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ . 



محمد ، أحمد :

**********************


سمَّي الله ـ عز وجل ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في القرآن الكريم بـ : " محمد "، و " أحمد "، وذكر اسم محمد في عدة مواضع، منها قوله تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }(آل عمران:144) . 


ومُحَّمد هو كثير الخصال التي يُحمد عليها، قال حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ :



وشقَّ له من اسمه ليُجِلّه *** فذو العرش محمود وهذا مُحَمّد







أما اسم " أحمد " فقد ذُكِرَ في القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }(الصف: 6) . 


قال ابن حجر : " ومما وقع من أسمائه في القرآن بالاتفاق الشاهد، المبشر، النذير المبين، الداعي إلى الله السراج المنير، وفيه أيضا المذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين، والمزمل، والمدثر " .



الماحي، الحاشر، العاقب :

**************************************


ثبت في أحاديث صحيحة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما ظاهره تحديد عدد أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كحديث جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أنالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( لي خمسة أسماء : أنا محمّد، وأحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب ) رواه البخاري .


قال الحافظ ابن حجر : " والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يُسَمَّ بها أحد قبلي، أو مُعَّظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها " . 


وفي رواية مسلم : أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( لي خمسة أسماء : أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب ـ والعاقِبُ: الذي ليس بعده نبيٌّ ـ، وقد سماه الله رَؤوفاً رحيماً ) رواه مسلم .



المتوكل :

****************



عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( قرأت في التوراة صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: محمد رسول الله، عبدي ورسولي، سميته المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ) رواه البخاري .



المُقَفِّي، نبي التوبة، نبي المرحمة، نبي الملحمة :

***********************************************************************



عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسمي لنا نفسه أسماء فقال : ( أنا محمد، وأحمد، والمُقَفِّي ، ونبي التوبة، ونبي المرحمة ) رواه مسلم، وفي رواية أخرى : ( ونبي الملحمة ) .



المختار، المصطفى، الشفيع المشفع، الصادق المصدوق :

******************************************************************************** **



قال ابن حجر : " من أسمائه المشهورة : المختار، والمصطفى، والشفيع المشفع، والصادق المصدوق ".



بعض معاني أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

*****************************************************************


الماحي : هو الذي محا الله به الشرك والعقائد الوثنية من الجزيرة العربية .


الحاشر : هو الذي يُحشر الناس على قدمه أي على أثره، فكأنه بعث ليحشر الناس . 


العاقب : الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي فإن العاقب هو الآخر، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ أجمعين .


المُقَفِّي : هو الذي قفى على آثار من تقدمه وسبقه من الرسل، فكان خاتمهم وآخرهم . 


نبي التوبة ونبي الرحمة : قال النووي: " ومقصوده أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء بالتوبة والتراحم " ، فهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض فتاب الله عليهم توبة لم يحصل مثلها لأهل الأرض قبله، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر الناس استغفارا وتوبة .


نبي الملحمة : هو الذي بُعِث بجهاد أعداء الله، فلم يجاهد نبي وأمته قط ما جاهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمته .


الأمين : هو أحق الناس ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الاسم، فهو أمين الله على وحيه ودينه، وهو أمين مَنْ في السماء، وأمين من في الأرض، ولهذا كانوا يسمونه قبل النبوة " الأمين " .


البشير : هو المبشر لمن أطاعه بالثواب، والنذير المنذر لمن عصاه بالعقاب، وقد سماه الله عبده في مواضع من كتابه . 


المنير : سماه الله سراجا منيرا، وسمى الشمس سراجا وهاجا، فالمنير هو الذي ينير من غير إحراق، بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج ..


لقد صنف العلماء في أسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعددها مصنفات كثيرة ، وخصص المصنفون في السِيَّر والشمائل أبواباً لبيان أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كما فعل القاضي عياض في كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " . 


وأوصل بعضهم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نحو ثلاثمائة اسم، وبلغ بها بعض الصوفية ألف اسم فقالوا : " لله ألف اسم ، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـألف اسم " . 


قال الإمام ابن حجر : " نقل ابن العربي في شرح الترمذي عن بعض الصوفية أن لله ألف اسم، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألف اسم ". 


ولا شك أن في هذه الأعداد الكثير من المبالغة، فالصحيح أن أسماءه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقل من ذلك بكثير، فلا يجوز الزيادة عليها بما لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة، خاصة إذا كانت هذه الأسماء ـ الغير صحيحة ـ فيها غلو وإفراط، مثل هذه الأسماء التي وردت في بعض كتب الصوفية والتي منها : مدعو، غوث ، غياث ، مقيل العثرات ، صفوح عن الزلات ، خازن علم الله ، بحر أنوارك ، مؤتي الرحمة ، نور الأنوار ، قطب الجلالة ، السر الجامع ، الحجاب الأعظم .


ومن أهم أسباب الخلاف في عدد أسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن بعض العلماء رأى كل وصف وُصِف به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في القرآن الكريم من أسمائه، فعدَّ من أسمائه مثلا : الشاهد ، المبشر ، النذير ، الداعي ، السراج المنير ، وذلك لقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }(الأحزاب:45-46).


في حين قال آخرون من أهل العلم : إن هذه أوصاف وليست أسماء أعلام، قال النووي : "بعض هذه المذكورات صفات ، فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز"، وقال السيوطي : " وأكثرها صفات " .



فائدة 

************


قال ابن القيم : " وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فغير صحيح، ليس ذلك في حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل، ولا أثر عن صحابي، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر، ونحوها " .


وقد أباح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنا أن نتسمى باسمه ولا نتكنى بكنيته، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (تَسَمَّوْا باسْمِي ، ولا تَكَنَّوا بكُنْيَتي، ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) رواهالبخاري .


ومع شرف وعِظم اسم " محمد " و " أحمد " والحرص على التسمي بهما فلم يصح في فضلِ التسمية بهما حديث، وأما ما يُذكر على الألسنة من حديث : ( خير الأسماء ما حُمِّد وما عُبِّد ) فلا يصح كما ذكر ذلك الشيخ الألباني وغيره، وإنما الصحيح أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) رواه مسلم 


والحب الصادق له ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكون باتباعه والاقتداء به ظاهرا وباطنا كما قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (آل عمران:31)، وقال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } (الأحزاب: من الآية21) .

المصدر إسلام ويب

فى : التعليقات 0

سبحان الله , تعرف وتعلم على ادعية الانبياء وخذ العبرة 


آدم

{ ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }






نوح

{ رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولاتزد الظالمين إلا تبارا }

هود
 { اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم }

أبراهيم
 { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء } 
 {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم }



يوسف
{ فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين }

شعيب
{ وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين }

موسى
{ رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري 
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي }

سليمان
{ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه 
وأدخلني 

برحمتك في عبادك الصالحين }

أيـــوب
{ رب إنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }
  

يونـس
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }

يعقوب
 { انما اشكو بثي وحزني الى الله }

محمـد صل الله عليه وسلم
{ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار }






فى : التعليقات 0



أخبر العلماء أن هناك ريحا تهب في ساعات الفجر الأولى لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات الليل أو النهار ، تلطف الجو تلطيفا حسنا ومؤثرا يحسه الإنسان إحساسا كاملا وفي الوقت الذي يستجيب فيه المؤمن لنداء ربه ، من صلاة الفجر ، يستنشق نسمات الفجر الرخيّة المعبأة بغاز الأوزون في الجو ، لذة ونشوة ، وصحة وعافية على بدنه الفوائد الصحية التي يجنيها المؤمن بصلاة الفجر  يمتلأ الجو حين الفجر بأعلى نسبة من غاز الأوزون ، وتقل تدريجيا حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، ولهذا الغاز تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي والمشاعر النفسية ، كما أنه ينشط العمل الفكري والعضلي  إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة من اللون الأحمر وهذا اللون له تأثير باعث على اليقظة والنشاط ، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن ومعروف أ، هذه الأشعة تحرض الجلد على صنع فيتامين د  تتشبع الحويصلات والمسام بغاز الأوزون وينقل إلى الدورة الدموية  إن نسبة الكورتيزون في الدم تكون أعلى ما يمكن وقت الصباح وأقل ما يمكن عند المساء ، ومن المعروف أن الكورتيزون هو المادة التي تزيد فعاليات الجسم وتنشط حركاته بشكل عام ، ويزيد نسبة السكر في الدم الذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له  إن للصلاة إيقاعا في الحس عند مطلع الفجر ، وندواته ، وهدوءه ، ونبضه بالحركة ، وتنفسه بالحياة ، ما يجعل المسلم الملتزم بتعاليم الإسلام إنسانا متميزا ، فهو يستيقظ مبكرا ويستقبل يومه بجد ونشاط ، يباشر أعماله في الساعات الأولى من النهار حيث تكون إمكاناته الذهنية والعضلية والنفسية على مستوى ، مما يؤدي إلى حصول البركات ومضاعفة الإنتاج ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا لأمته قائلا : { اللهم بارك لأمتي في بكورها } رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه واحمد . وصدق الله تعالى :{ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } [ الإسراء : 78 ] دفعا للمسلم إلى صلاة الفجر حتى تصل له سعادة الدنيا ، والفوز في الآخرة
فى : التعليقات 0



قد جمعنا لكم آداب الاغتسال المنصوص عليها فى هذه الفقره حرصا منا على نشر الوعى الصحيح بين الناس والابتعاد عن الاشاعات والبدع :
1 »» تسمية الله تعالى عند خلع الثياب للغسل، وتستحب التسمية ولو لجنب أو حائض دون أن يقصدا بها القرآن. 
عن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجنّ وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا اله إلا هو رواه ابن السني. 
2 »» ستر العورة، إذ يحرم على المسلم أن يغتسل أمام أحد وهو مكشوف العورة، كما ينبغي عدم كشف العورة لغير حاجة وذلك حياء من الله تعالى، وإكراما للملائكة الحفظة الكاتبين، والانتباه الى أن عورة الرجل على الرجل، والمرأة على المرأة، من السرة الى الركبة. 
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا الأعراف 26 »»27. 
وعن جرهد من أصحاب الصفة قال: جلس رسول الله عندنا وفخذي منكشفة، فقال: أما علمت أن الفخذ عورة رواه أبو داود والترمذي. 
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك. قلت فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت إلا يراها أحد فلا يريّنها. قلت: فإذا كان أحدنا خاليا؟ قال: فالله تبارك وتعالى أحق أن يستحيا منه رواه أحمد وأبوداود والترمذي. 
3 »» تجنب الدخول الى الحمام إلا وهو ساتر لعورته بفوطة أو مئزر، والاحتفاظ بها أثناء الاستحمام وخاصة في الحمامات العامة. 
عن عائشة ا قالت: نهى رسول الله عن دخول الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في المآزر رواه أبو داود والترمذي. 
وعن جابر أن رسول الله قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام رواه النسائي والحاكم وصححه. 
4 »» غض البصر عن عورته، وعن عورات الآخرين، وتجنب استراق النظر الى أحد وهو يخلع ثيابه أو يغتسل. 
قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) النور. 
وقال عليّ : ( لعن الله الناظر والمنظور إليه). 
5 »» طلب الخلوة، والاستتار عن الأنظار، وترك الاعتماد على أحد أو مساعدته في الاستحمام، إلا ما يكون من تعليم الوالدين لأبنائهما الصغار، وقد كان سيدنا عمر يخفي غسله فلا يدع أحدا ينظر اليه وهو يغتسل، ويقول إن ذلك من الدين. 
عن يعلي بن أمية أن رسول الله رأى رجلا يغتسل في الفلاة بلا إزار، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله حيي ستيّر يحبّ الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر رواه أبو داود والنسائي. 
6 »» تجنب الكلام والحديث مع الآخرين، والسلام أورده على أحد والذكر الجهري وتلاوة القرآن، أثناء الاستحمام، إلا ما كان من النية وأدعية الغسل، والتزام الصمت والهدوء في صب الماء. 
7 »» تجنب تناول الطعام، أو شرب الماء البارد أثناء الاستحمام، وتجنب دخول الحمام بعد الطعام مباشرة، لأن ذلك يسيء الى عملية الهضم. 
8 »» التفكر والاعتبار وتذكر الموت والدار الآخرة عند التجرد من الثياب، والتعوّذ بالله تعالى من النار والحميم عند صب الماء الحار. 
9 »» تجنب الدخول الى الحمامات العامة إلا عند الضرورة، لأنه مظنة لكشف العورات، والنظر الى الآخرين، وخاصة إذا توفر الحمّام في البيت. 
10 »» تجنب الإسراف وصب الماء بلا حاجة، فهو من مكروهات الغسل، ولو كان يغترف من نهر جار، لأن الله لا يحب المسرفين. 
عن عبدالله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها"، فقال يا بنيّ سل الله الجنة وعذ به من النار فإني سمعت رسول الله يقول:" يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور رواه الترمذي. 
11 »» الانتباه الى إسباغ الغسل وتبليغه جميع البدن، وإيصاله الى معاطف الجسم ومنابت الشعر، وذلك حسب الطريقة الشرعية. 
قال الإمام الغزالي: إن أردت غسلا فاحمل الإناء، وضعه عن يمينك إن كنت تغترف منه، وعن يسارك إن كنت تصب منه، واغسل يديك أولا ثلاثا، وأزل ما على جسمك من نجاسة أو قذر، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم صب الماء على رأسك ثلاثا مع استحضار النية، ثم على شقك الأيمن ثلاثا، ثم على شقك الأيسر ثلاثا، وأدلك ما أقبل من بدنك، وخلل الأطراف، وأوصل الماء الى معاطف البدن ومنابت الشعر ما خف منه أو كثف، واعلم أن الواجب هو النية واستيعاب البدن بالغسل. 
قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة. 
وعن عائشة ا قالت: كان رسول الله إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أنه قد استبرأ ـ أي ابتلّ الشعر والجلد ـ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه" رواه الخمسة. 
12 »» الانتباه الى أنه يحرم على الجنب خمسة أشياء: الصلاة، وقراءة القرآن، ومس المصحف وحمله، والطواف والمكث في المسجد إلا لعذر. 
ويحرم على المحدث حدثا أصغر ثلاثة أشياء: الصلاة، والطواف، ومس المصحف وحمله. 
13 »» ينبغي للمسلم أن يسارع الى ازالة الحدثين بالغسل والوضوء فور حدوثهما، وعدم البقاء على جنابة فإنه لا يدري متى يقع الموت
فى : التعليقات 1


قال الشيخ الراحل عطية صقر، ابن كثير ذكر أنه قد غلب فى عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد على رضى الله عنه بأن يقال: عليه السلام، من دون الصحابة، أو كرم الله وجهه، وهذا وإن كان معناه صحيحًا لكن ينبغى أن يسوى بين الصحابة فى ذلك، فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، والشيخان - أبو بكر وعمر- وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه. نقله السفارينى عنه"

وأضاف: ثم قال: قد ذاع ذلك وشاع وملأ الطروس والأسماع، قال الأشياخ: وإنما خص على رضى الله عنه بقول: كرم الله وجهه لأنه ما سجد إلى صنم قط، وهذا إن شاء الله تعالى لا بأس به.

وأفاد هذا ما قيل، وقد يكون السبب غير ذلك، ولا يوجد سند صحيح لما يقال.
فى : التعليقات 0